mardi 19 juillet 2011

|القدس

اعلن الجيش الاسرائيلي ان سلاح البحرية سيطر، امس، على سفينة «الكرامة» الفرنسية المتجهة الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
واكد في بيان (وكالات): «بعد استنفاد كل القنوات الديبلوماسية وتجاهل السفينة للنداءات المتكررة، سيطرت البحرية على «الكرامة» لمنع اختراق الحصار البحري للقطاع». واضاف: «بعد رفضهم (الركاب) الذهاب الى ميناء اشدود اصبح من الضروري السيطرة على السفينة وقيادتها اليه»، مشيرا الى ان العملية تمت من دون عنف.
واشار موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» الى ان رئيس هيئة الاركان الجنرال بيني غانتس اعطى الاوامر للبحرية بالسيطرة على السفينة بعد رفض الركاب تغيير وجهتهم.
وقال الناطق باسم الجيش أفيحاي أدرعي أنه «خلال الساعات الأخيرة قبل السيطرة على السفينة أجرى سلاح البحرية اتصالات معها وأكد أنه لن يسمح للسفينة بالوصول إلى شاطئ غزة وأنه بإمكانها الرسو في ميناء أشدود الإسرائيلي أو العريش المصري».
وتابع أن «سلاح البحرية سيطر على السفينة بعدما رفض ركابها الانصياع لأوامر الجيش واستمروا في الإبحار في اتجاه غزة».
وذكر للجيش انه يتواجد على متن «الكرامة» 16 ناشطا بينهم طاقم تابع لقناة الجزيرة «القطرية» وبرلمانية فرنسية كما قدر الجيش أنه لا يوجد أي ناشط متطرف في السفينة.
وقبل السيطرة على السفينة، تمت محاصرتها من قبل العديد من السفن التابعة للبحرية الاسرائيلية.
وقال جوليان ريفوار احد المنظمين للسفينة في اتصال هاتفي في باريس ان «3 سفن اسرائيلية على الاقل طوقت السفينة ومنذ الساعة 9:06 بتوقيت باريس (07:06 تغ) كل الاتصالات مشوشة ولا نستطيع الاتصال بهم (الناشطون على متن السفينة) بالهاتف او الانترنت».
من ناحيته، دان الناطق باسم حكومة «حماس» في غزة طاهر النونو «القرصنة البحرية الصهيونية الجديدة».
وقال ان «الامم المتحدة تتحمل جزءا من المسؤولية لان عدم عقاب اسرائيل على جريمتها بحق سفينة مرمرة وتبرير ما فعلته في المرة الاولى اغراها بالاستمرار في النهج العدواني غير القانوني ذاته بهذه الطريقة السافرة».
وفي باريس، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى ضبط النفس والتصرف بمسؤولية مع الرعايا الفرنسيين على متن سفينة «الكرامة» واحترام حقوقهم وتسهيل إعادتهم السريعة إلى ديارهم.
وذكّرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنها «نصحت تكرارا رعاياها بعدم المشاركة بالأسطول الجديد الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة نظرا للمخاطر الأمنية التي قد تترتب على ذلك».
ووصف القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان سيطرة الجيش الإسرائيلي على السفينة بـ «قرصنة بحرية ومخالفة للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان».
الى ذلك، اكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ان الرئيس باراك أوباما طالب تركيا بإنهاء الأزمة في العلاقات بينها وبين إسرائيل والتي تصاعدت في أعقاب الأحداث الدامية التي رافقت «أسطول الحرية».
ونقلت صحف إسرائيلية عن المسؤول ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حملت خلال زيارتها لتركيا الأسبوع الماضي رسالة من أوباما إلى الرئيس التركي عبد الله غول في شأن الأزمة في العلاقات التركية - الإسرائيلية.
وأضاف أن «كلينتون قالت لغول إن أوباما يولي أهمية كبيرة لترميم العلاقات بين تركيا وإسرائيل وسيكون سعيدا برؤية أن العلاقات بين حليفتي الولايات المتحدة تعود إلى سابق عهدها».
وفي اسطنبول، صرح ديبلوماسي تركي رفيع المستوى ان اسرائيل ستسارع على الارجح الى تقديم اعتذار لتركيا عن الهجوم على السفينة «مافي مرمرة» الذي قتل خلاله 9 اتراك في 31 مايو العام 2010.
وقال عضو لجنة الامم المتحدة للتحقيق في الهجوم على «مافي مرمرة» السفير اوزدم سانبرك: «سأفاجأ اذا لم يقدم اعتذار في ما تتوافر للطرفين الارادة السياسية لحل هذه الازمة». واضاف: «نتجه نحو حل محتمل اواخر الشهر الجاري».
في المقابل، دعا عضو في اللجنة المركزية لحركة «فتح» الاسير مروان البرغوثي الى مسيرة مليونية سلمية في الوطن والشتات خلال اسبوع التصويت على عضوية فلسطين في الامم المتحدة في سبتمبر المقبل.
واكد في بيان من سجن «هداريم» ان «كسب معركة سبتمبر المقبل باعتبارها محطة مهمة في مسيرة نضال شعبنا، يتطلب اطلاق اكبر مسيرات سلمية شعبية في الوطن والشتات والبلاد العربية والاسلامية والعواصم الدولية».
بدوره، كشف سفير فلسطين في تركيا نبيل معروف، امس، عن حملة ديبلوماسية ولقاءات سياسية ستعقد في انقرة برئاسة رئيس السلطة محمود عباس خلال الاسبوع المقبل استعدادا لاستحقاق سبتمبر.
على صعيد مواز، أعلن القيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، امس، نيته العودة الى رام الله، الجمعة المقبل بغرض متابعة استئنافه على قرار فصله من الحركة.
وتظاهر حشد من الفلسطينيين، امس، أمام مقر مجلس الوزراء في رام الله، للمطالبة بمحاسبة الوزراء والمسؤولين الذي يشتبه بتورطهم في فساد مالي أو إداري.
ورفع المشاركون لافتات من بينها «الصمت على الفساد فساد»، و«الفساد الوجه الآخر للاحتلال»، فيما رددت هتافات تحمل المضمون ذاته وتدعو الى رفع الغطاء عن الفاسدين وتقديمهم للمحاكمة.

mardi 5 juillet 2011

لليوم الثاني، اليونان تمنع قافلة الحرية 2 من الإبحار الى غزة

لليوم الثاني على التوالي، فرض خفر السواحل اليوناني حظرا على ابحار السفن المشاركة في قافلة الحرية 2 الى غزة من الموانئ اليونانية.
وكانت سفينة امريكية تقل عددا من الناشطين قد اعترضت بعد ابحارها يوم امس الجمعة من ميناء بيريس بفترة وجيزة من جانب خفر السواحل واجبرت على العودة الى الميناء اليوناني.
وانتقدت حركة حماس المسيطرة على مقاليد الامور في قطاع غزة الخطوة اليونانية واصفة اياها باللا انسانية وقالت إن اثينا تنفذ ما تمليه عليها اسرائيل.
من جانبهم، هاجم ناشطون ما اسموه تنفيذ اليونان لسياسات اسرائيل بالوكالة.
وقالت جماعة سفينة الى غزة التي نظمت القافلة إن رئيس الحكومة اليونانية جورج باباندريو قد باع ضمير اليونان بسماحه للمياه الاقليمية الاسرائيلية ان تمتد الى سواحل اليونان.
وكانت سلطة الدفاع المدني اليونانية قد أكدت السبت ان الحظر على ابحار السفن ذات الاعلام اليونانية وغيرها من الموانئ اليونانية الى مياه غزة سيظل ساري المفعول حتى اشعار آخر.
ويتهم الناشطون اجهزة المخابرات الاسرائيلية باستخدام الترهيب والمضايقة والحيل القذرة للحيلولة دون ابحار سفن القافلة الى غزة.
ولم تتبق الا اربع سفن فقط (من السفن العشر التي كان مقررا لها الابحار) تنوي التوجه الى غزة.
وكانت السفينة الامريكية إقدام الامل قد ابحرت دون انذار يوم الجمعة بعد ساعة واحدة فقط من اعلان الحظر، الا انها اعترضت من قبل زورق تابع لخفر السواحل وعلى متنه ستة رجال مسلحين القوا القبض على ربانها الذي سيمثل امام القضاء اليوناني يوم الاثنين